responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 137

والعلامة هي التبادر عند أهل اللغة، فلو كان المستعلم من أهل اللغة فهو يعتمد على التبادر عند نفسه، ولو كان من غير أهل اللغة فهو يعتمد على تبادر المعنى عندهم.

أمّا كون التبادر كاشفاً عن الوضع فلأجل أنّ له سبباً وهو لا يخلو عن أُمور ثلاثة:

1. وجود العلقة الذاتية بين اللفظ والمعنى.

2. وجود العلقة الوضعية بينهما .

3. وجود القرينة المقالية والحالية الموجبة للتبادر.

أمّا الأوّل: فقد أبطلناه، وقلنا: بعدم العلقة الذاتية بين اللفظ والمعنى، وإلاّ لما وجد على وجه الأرض جاهل باللغة.

وأمّا الثالث: فهو مفروض العدم، وأنّ انسباق المعنى إنّما هو من حاقّ اللفظ.

فتعيّن الثاني: وهو أنّ التبادر معلول الوضع، فيكون التبادر برهاناً إنّياً عليه، نظير استكشاف العلّة عن وجود المعلول .

ثم إنّه أُورد على كون التبادر علامة للوضع باستلزامه الدور، لأنّ التبادر موقوف على العلم بالوضع، والمفروض أنّ العلم بالوضع موقوف على التبادر، فيكون من قبيل الدور المضمر.

وقد أُجيب عن الدور بوجوه:

نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست