responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 106

النظرية الثالثة: نظرية المبرزية

وهذه النظرية أبداها المحقّق الإيرواني في كتابه «نهاية النهاية» [1]. واختاره المحقّق الخوئي في تعاليقه على «أجود التقريرات» [2]، وقرّره تلميذه في «المحاضرات»، وإليك خلاصة النظرية كما في الكتاب الأخير حيث قال: إنّ الجملة الإنشائية موضوعة لإبراز أمر نفساني خاص، وكلّ متكلّم متعهّد بأنّه متى ما قصد إبراز ذلك، يتكلّم بالجملة الإنشائية. مثلاً: إذا قصد إبراز اعتبار الملكية، يتكلّم بصيغة «بعت» أو «ملكت»، وإذا قصد إبراز اعتبار الزوجية، يبرزه بقوله: «زوجت» أو «أنكحت»، وإذا قصد إبراز اعتبار كون المادة على عهدة المخاطب، يتكلّم بصيغة «إفعل» ونحوها.

فالجمل الإخبارية والإنشائية تشترك في الدلالة على الإبراز، إلاّ أنّ الأُولى مبرزةٌ لقصد الحكاية والإخبار عن الواقع ونفس الأمر، وتلك مبرزةٌ لاعتبار من الاعتبارات كالملكية والزوجية ونحوهما.

واستدلّ على ذلك بأنّ المراد من كون الإنشاء للإيجاد، إمّا الايجاد التكويني فهو بيّن البطلان، وإمّا الإيجاد الاعتباري، كإيجاد الوجوب والحرمة والملكية والزوجية، فيرده أنّه يكفي في ذلك، نفس الاعتبار النفساني من دون حاجة إلى اللفظ والتكلّم، فإنّ الإيجاد يتحقّق بالاعتبار النفساني، سواء


[1] نهاية النهاية: 1 / 13 .

[2] أجود التقريرات: 1 / 25 ـ 26 .
نام کتاب : المبسوط في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست