responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 375

فهذه وجوه عديدة تُذكر، والمتصفّح لبقية الروايات في هذا الباب، يستطيع أن يستخلص شواهد أخرى بأسانيد لروايات أخرى دالّة على عِظم ملاك الشعائر الحسينيّة ..

لذا يرى البعض بأن الشعائر الحسينيّة هي من سنخ الواجب الكفائي، كفريضة الحج بحيث لو عُطّل الحج فينبغي تمويله من بيت المال [1]، وكزيارة النبي الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم فإذا عطّلت فينبغي على الحاكم أن يتصدّى لإقامتها [2]، وكذلك كضرورة إعمار الحرمين بالسكان فإذا خلت مكة والمدينة من الساكنين، يجب على الوالي أن يموّل ويبذل من بيت المال لأجل إعمارها بالسّكان [3] ..

ويأتي هذا الأمر بحذافيره في فريضة الشعائر الحسينيّة على نحو الواجب الكفائي، بحيث لو عُطّلت في ظرف من الظروف، فعلى الحاكم الشرعي أن يتحمّل مسؤوليّة إقامتها وتمويل إحيائها بالشكل المناسب من بيت المال.

تفصيل الوجه الثالث

مرّ بنا أنّ الهلكة أو التلف أو النقصان إنّما يصدق إذا ذهب التلف هدراً أو


[1] الكافي 4: 272؛ وسائل 11: 24- عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «لوأنّ الناس تركوا الحج كان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، ولو تركوا زيارة النّبيّ صلى الله عليه و آله و سلم لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، فإن لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين».

[2] راجع الهامش السابق.

[3] ويمكن الاستدلال على هذا الأمر من الرواية السابقة بالتأمّل بعبارة «... وعلى المُقام عنده ...» التي تدلّ على ضرورة الإعمار والإقامة فى الحرمين وعدم إخلائهما من السّكان.

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست