responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 374

بقية جدّي وأخوتي، فو اللَّه إنّ هذا لَعهدٌ من اللَّه إلى جدّك وأبيك، ولقد أخذ اللَّه ميثاق اناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات، إنّهم يجمعون هذه الأعضاء المقطّعة والجسوم المضرّجة فيوارونها، وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشّهداء، لا يدرس أثره، ولا يمحى رسمه على كرور اللّيالي والأيّام، وليجهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلال في محوه وطمسه فلا يزداد أثره إلّاعلواً ..» [1].

وهذه المعالم في الدين: القرآن، وشعيرة الحجّ والمسجد الحرام، والشعائر الحسينيّة عليه السلام .. هذه المعالم الأركان، عبارة أخرى عن الثَقلَين: القرآن والعترة ..

ويمكن الاستدال على ركنيّة هذه الأمور في الدين الاسلامي بصحيحة عبد اللَّه بن سنان، عن الصّادق عليه السلام أنّه قال:

«إنّ للَّهعزّ وجلّ حرمات ثلاثاً ليس مثلهنّ شيء:

كتابه وهو حكمته ونوره؛ وبيته الذي جعله قبلة للناس لا يقبل من أحد توجهاً إلى غيره، وعترة نبيّكم صلى الله عليه و آله و سلم» [2]

. فهذه هي أثافيّ الإسلام، لا يفرّط اللَّه سبحانه وتعالى بها قضاءً وقدراً .. في الإرادة التكوينيّة ولا في الإرادة التشريعيّة ..

ومن ثمّ، بنى عدّة من فقهاء الإماميّة على أنّ شعائر الإمام الحسين عليه السلام هي في درجة الأهميّة والملاك بهذه المثابة كما أنّ قدسيّة وعظمة القرآن مستلزمة لبقاء القرآن، حيث إنّ قدسيّته بمكان من الأهميّة والتقدير والتفوّق، كذلك الحال في شعائر الإمام الحسين عليه السلام، التي هي نبراس وسؤدد، وهي العلامة الكبرى لولاية أهل البيت عليهم السلام ..


[1] كامل الزيارات: 221.

[2] الأمالي للصدوق: 291؛ وسائل 4: 300- كتاب الصلاة- أبواب القبلة- باب 2/ 10.

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست