responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 337

فاختلاف مستويات ودرجات الضرر أو الحرج الرافع للأحكام الأوّليّة هو من متفرّعات مبنى مشهور الفقهاء والأُصوليّين [1] ..

بل سواء بنينا على مبنى المشهور في «لا ضرر» .. أو على المبنى غير المشهور [2] .. على كلا التقديرَين يمكن أن نستدلّ على أنّ الشعائر الحسينيّة من حيث الأهميّة في أقسامها تفوق أهميّة دفع الضرر بشواهد مسندة روائيّة وغيرها، بل عند بعضهم أن الضرر وإن بلغ درجة التلف العضويّ أو تلف النفس، فهو لا يغيّر حكم الشعائر [3] ..

يتّضح من ذلك أنّ الضرر الذي يرفع أهميّة الشعائر الحسينيّة ليس هو الضرر اليسير أو المتوسط .. وذهب بعض الأعلام إلى أنّ الضرر لو كان على المذهب فله صلاحيّة أن يزيل رسماً أو قسماً أو لوناً أو طريقة من رسوم أو أقسام أو ألوان أو طرق الشعائر الحسينية .. أما الضرر الشخصيّ- وإن بلغ لحدّ النفس- فليس بمزيل للشعائر ..


[1] على عكس ما ذكره الميرزا النائينيّ. مع أنّ فتواه هذه الشهيرة، المعروفة، التاريخيّة، في بحث الضرر فى العزاء الحسيني مبنيّة على نفس مسلك مشهور الفقهاء، ممّا يدل على أنّه ارتكازاً يختار مسلك المشهور.

[2] سواء بنينا على مسلك المشهور، أو على مسلك المحقّق النائينيّ، أي ولو قلنا «لا ضررولا حرج» لبّاً مخصّصه، أيضاً فالمحقّق النائينيّ يعترف أن ليس أي ضرر أو أيّ حرج في أيّ درجة رافع لكلّ حكم .. ولو بَلغ من الشدّة والأهمّيّة .. بل الضرر المناسب له ..

[3] هذه هي فتوى بعض العلماء ومنهم: الشيخ خضر بن شلّال المعروف، وهو من تلاميذ الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وتلاميذ السيّد بحر العلوم. وله مقام خاص، وقد نُقل قبره الشريف من حيّ العمارة في النجف الاشرف إلى وادي السلام، ووضعوا له ضريحاً خاصّاً، وله كتاب أبواب الجنان.

نام کتاب : الشعائر الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست