responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 211

الأوّل، ومع أنّهم لم يحكموا بالارتداد على من خرج على حكم الإمام عليّ عليه السلام في الجمل وصفّين والنهروان، ولماذا الباء هناك تجر وهنا لا تجر؟!

ومن المعروف أنّ أهل السنّة لا يعتقدون- حسب زعمهم في ظاهر كلامهم- أنّ الخلافة من اصول الدين فلماذا يحكمون على من لا يعتقد بحكم خليفة ما بأنّه مرتدّ.

ومن هذا الوقت بدأت التسمية ب (الجماعة)، وأنّ الخارج عن جماعة السلطان مارق من الجماعة.

وأمّا معنى الجماعة فإنّه يطلق على السلطات الحاكمة والجهات المناوئة لأهل البيت عليهم السلام- كما رأينا في مقالة عمرو بن سعيد وفي ترجمة عمران بن حطان- وكلّ من وافق السلطة الحاكمة وسار على نهجها، فهو داخل تحت هذا الاسم.

ومن هنا فقد استنكر البعض خروج الحسين عليه السلام على حكم يزيد بن معاوية، وكانوا قد أنكروا من قبل على عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حربه مع معاوية بن أبي سفيان وأصحاب الجمل، وقالوا لِمَ لمْ يساوم الإمام عليّ عليه السلام معاوية ويبقيه في الحكم- كما هي سنّة الثاني والثالث، حيث نصبا معاوية على الشام وعلى مركز منابع الأموال، بل سنّة الأوّل، كذلك حيث نصب يزيد بن أبي سفيان أخي معاوية على ولاية الشام-، ويخضع لأطماع الطامعين، ويتنازل عن مبادئه ولا يطبّقها بهذه الحدّة والشدّة لكي يوحّد الامّة ويحفظ دماءها؟

النبيّ صلى الله عليه و آله في مواجهة قريش

لو نظرنا إلى النبيّ صلى الله عليه و آله عندما بدء بحركته التبليغيّة في مكّة فإنّه كان يواجه قريش التي كانت تتمتّع بخصائص عديدة، فبالرغم من أنّها كانت تعبد الأصنام إلّاأنّ أهلها كانوا ينتسبون إلى ملّة إبراهيم (الحنيفيّة)، ومن نسل إبراهيم وإسماعيل، وهم أهل الكعبة، ولهم حرمة خاصة، فالنبيّ كان يواجه معادلة صعبة في فرض الإسلام على

نام کتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست