responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 522

الحجاب: لمّاأُهديت زينب‌إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صنع طعاماً ودعا القوم، فجاؤوا فدخلوا و زينب مع‌رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في‌البيت، وجعلوا يتحدّثون، وجعل رسول‌الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج‌ثمّ يدخل‌وهم قعود. قال: فنزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ... إلى: فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ‌ قال: فقام القوم وضُرب الحجاب)) [1].

فالتعبير في‌هذه الروايةب- ( (القوم)) دالّ‌على ( (عدّة)) هي موردالخطاب لنزول‌الآيات: لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‌.

ومن الظاهر كونهم ممّن‌يكثِر الاختلاط بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) والدخول في بيوته؛ فهم‌من‌مبرّزي الصحابة.

وكانوا ممّن يعتاد جلوسه على‌الطعام في‌بيوت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد مرّفي رواية مجاهد مرور عمر بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي‌البيت عائشة، وقدقال تعالى في الآية: وَ لكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَ لا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَ اللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ‌، كماأنّ‌قوله‌تعالى: وَ إِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ‌؛ ممّايدلّ على‌كثرة خلطتهم للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيوته، وقدمرّ في‌الروايات مخاطبة عمر لزينب‌بنت جحش‌وسودة بنت زمعةو عائشة.

وأنّ‌هذه السلوكيات من‌هذه الفئةمن الصحابة الملتصقين كان‌يؤذي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، كمافي قوله‌تعالى: وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ‌.

بل‌الآيات صعّدت‌لهجة النكيرمع هؤلاء الصحابة؛ إذ تجاسروا على ذلك و على‌القول بنكاح أزواج النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله‌تعالى في‌ذيل‌تلك الآيات: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً.

بل شدّدت النذير: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ الْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَما


[1] جامع البيان ابن جرير الطبري 22/ 47.

نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست