نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 521
والمعنى: ليسلكم أنتؤذوا رسولالله بطولالجلوس عنده ومكالمة
نسائه، و لَا يحلّلكم أيضاً أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ
مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً؛ لأنّهنّ صرن بمنزلة أُمّهاتكم في
التحريم.
وقالالسدي: لمّانزل الحجاب قال رجل من بني تيم: أنُحجبمن بنات
عمّنا؟! إنمات عرّسنابهنّ. فنزلقوله: وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا
أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ
إنفعلتموه كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً.
ثمّقال لهم: إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً
أي: إن أظهرتموه من مواقعة النساء: أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ
اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً لا يخفى عليه شيءمن
أعمالكم لا ظاهرة ولا باطنة [1].
وقالالطبرسي: ( (ونزل قوله: وَ ما
كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ
إلىآخرالآية فيرجل منالصحابة قال: لئن قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
لأنكحنّ عائشةبنت أبي بكر، عنابن عباس؛ قالمقاتل: وهو طلحة بن عبيدالله.
وقيل: إنّرجلين قالا: أينكح محمّد نساءنا ولاننكح نساءه؟! والله
لئنمات لنكحنا نساءه. وكان أحدهما يريد عائشة و الآخر يريد أُمّسلمة، عن أبي
حمزة الثمالي [2].
الأمرالعاشر: يظهرمن مجموع الروايات الواردة عندهم أنّسبب نزولآيات
الحجاب كانبشأن ماصدر منفعل مجموعةمن الصحابة البارزين، الّذين يكثر دخولهم بيوت
النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانوا يدخلون دون استئذان، ويطيلون الحديثمع
أُمّهات المؤمنين؛ كماذكر ذلكعدّة من مفسّري أهلسُنّة الجماعة، ممّن تقدّم نقل
كلماتهم.
وأنّالرجل الآخر ينتمي إلى بني أُمية و العاص؛ لأنّ مقتضى كلامه في
أُمّ سلمة؛ إذكانت ذا نسب بهم.
روى الطبريبسنده عنأنس بنمالك، قال: ( (أنا أعلم الناس بهذه
الآية، آية