نام کتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 423
ثمَّ انَّ الاهتراء الداخلي الذي بدأ عدّه العكسي وأخذ يدبّ في
جسدالأُمّة ووحدة المسلمين؛ وقد حذّر منه النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في
طوائف من الحديث، نظيرقوله صلى الله عليه و آله و سلم عندما أشرف على أطم من آطام
المدينة:
هل ترون ما أرى؟!». قالوا: لا. قال: «فإنّي لأرى الفتن تقع خلال
بيوتكم كوقع القطر [1].
و قوله صلى الله عليه و آله و سلم عندما استيقظ من النوم محمرّاً
وجهه:
لا إله إلّااللَّه، ويل للعرب من شرّ قد اقترب
[2].
و قوله صلى الله عليه و آله و سلم:
هلكة أُمّتي على يدي غِلمة من قريش.
فقال مروان: لعنة اللَّه عليهمغلمة؛ رواه البخاري، عن ابن سعيد، عن
جدّه، وقال:
فكنت أخرج مع جدّي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم
غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى أن يكونوا منهم [3].
و قال ابن حجر في فتح الباري- بعد نقل الحديث؛ إذ ذكر البخاري تتمّة
له من لعن مروان لأُولئك الغلمة-:
تنبيه: يتعجّب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع إنّ الظاهر أنّهم من
وُلده، فكأنّ اللَّه تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشدّ في الحجّة عليهم
لعلّهم يتّعظون، وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها
الطبراني [4]
[1] . صحيح البخاري 9/ 86 ح 11 كتاب الفتن ب 4، ورواه مسلم أيضاً
في صحيحه 8/ 168.