responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 23

كل ما يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد فقد روي في التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السّلام في تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [1] فوجّهوا اللعنتين إلى اليهود الكاتمين نعت محمّد و صفته صلّى اللّه عليه و آله و ذكر علي عليه السّلام و حليته و إلى النواصب الكاتمين لفضل علي و الرافضين لفضله.

ثم قال اللّه عزّ و جل: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا من كتمانه وَ أَصْلَحُوا أعمالهم، و أصلحوا ما كانوا أفسدوه بسوء التأويل، فيجحدون به فضل الفاضل و استحقاق المحق وَ بَيَّنُوا ما ذكره اللّه تعالى من نعت محمّد صلّى اللّه عليه و آله و صفته من ذكر علي عليه السّلام و حليته و ما ذكره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ أقبل توبتهم وَ أَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [2] الحديث.

فكان هذا الظرف العصيب أحد الأمور التي ساعدت في عدم التفات البعض إلى عدم وصول النصوص الصريحة أو خفاء النصوص الصريحة و بقائها في صدور الذين أمنوا سيرة دينية في صلواتهم و عباداتهم و هكذا إلى أن أصبحت و كأنها من المسلّمات الفقهية عند جماعة من عدم جزئية الشهادة الثالثة في الأذان و كان قبل دور؟ الصدوق رحمه اللّه في إيهام الراويين و المصرّحين بالروايات الذاكرة لعلي عليه السّلام في الأذان و لعله للتقية أو لغلبة مسلك القمّيين في علم الرجال و هذا أيضا ساعد على عدم وضوح الحقيقة و استبهامها بل


[1] البقرة، آية: 159.

[2] التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السّلام، ص 571.

نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست