responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 113

الذي لايحصى اذ أخرجهم الله به من ظلمات الجهل الى نور الهداية، وطهرهم من دنسالشرك بعد أن كانوا اذلاء ضعفاء يتخطفهم الناس من كل جانب، وتهوي بهمعواصف الشرك من مكان سحيق، وبعد أن عرّفتهم بعض مقام ابيهاصلى الله عليه وآله عند اللهتعالى وأظهرت فضله وبيّنت برهانه، وأوضحت حجته، وأعلمتهم معالم دينهم، وأركان فرائضهم وبيان حكمة كل ركن أصولها وفروعها فحلّقت بهم الى كل معرفةربوبية، وأخذت بهم عند كل سبيل، فعرّفتهم تكليف كل قضية في دينهم ودنياهم، فكأنما كانت تُفرِغُ عن لسان ابيها حكمة ومعرفة، فصاحة وبياناً، حتى كانت أولخطبة بعد رسول اللهصلى الله عليه وآله تُلقي عليهم الحجة، وتنذرهم بعاقبة أمرهم اذا ما هماقاموا على غيّهم وغوايتهم وباطلهم يرون تراث رسول اللهصلى الله عليه وآله قد تناهبته الاهواءوهم قابعون، لا يدفعون يد لامس، ولا يتناهون عن باطل، ولا يأمرون بمعروف ولاينهون عن منكر، وليس هذا إلا عن علم الهي لدنّي لا يناله إلا حجة، ولا يحوزه إلاكل مقرّب مطهر.

اذن فاستطاعت فاطمة عليها السلام في خطبتها تؤكد على أمور:

أولًا: ان خطبتها كانت أول خطبة بعد خطب رسول اللهصلى الله عليه وآله تسجلها محافلالمسلمين في ذاكرتها لتولي لها اهتماماً بالغاً يؤكد اهتمام المسلمين بمقامها ممايؤكد حجيتها البالغة في مرتكزاتهم.

ثانياً: تُعد خطبة فاطمةعليها السلام احدى الملاحم التوحيدية التي تذكر فيها ثناء اللهتعالى ووحدانيته وتشير الى نبوّة محمدصلى الله عليه وآله وأثرها في

نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست