responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الطب و التضخم النقدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 102

الغيبية و على ذلك من الممتنع توصل البشرية إلى الولادة من غير أب إلى يوم القيامة و لازمه امتناع التصديق بالاستنساخ.

و هذا الدليل غير تام لأن الآيات الكريمة غير صريحة في أنّ تولّد عيسى عليه السّلام من غير أب هو المعجزة فيه و يشهد لعدم ذلك عدّة قرائن عقلية:

منها: انّ المعجزة من خواصها أنها تبهر العقول و تدهشها و تخرس الألسن لكونها في مقام التحدي بين ما نرى ولادة عيسى عليه السّلام من غير أب لم تكن بهذا الوصف في بدايته بل كانت محل طعن بني اسرائيل لمريم عليها السّلام حيث قالوا: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا [1].

إن قلت: كل معاجز الأنبياء قد طعن الكفار فيها. الم يطعن القرآن بأنه سحر؟

قلت: فرق بين الطعنين فليس الطعن على موسى أو عيسى أو نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله في المعجزة كقوّة و قدرة بل في منشأ تلك القوّة و القدرة فلا تعدّ المعجزة التي هي قدرة و قوّة ضعفا و انّما الطعن في تفسير تلك القوّة بأن منشأها السحر أو ما شابه ذلك بينما في ولادة مريم عيسى عليه السّلام من دون أب لم يتلقّ بنو اسرائيل هذا الأمر كقدرة و قوة بل تلقّوا كفعل فاحش كما يشير إلى ذلك قوله تعالى وَ بِكُفْرِهِمْ وَ قَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً [2] و قوله تعالى على لسانهم قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ


[1] . مريم/ 27.

[2] . النساء/ 156.

نام کتاب : فقه الطب و التضخم النقدي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست