نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 201
الفصل الثالث في الفِرق التي انحرفت عن الطائفة الإمامية وكيفية انحرافها
وهي كثيرة حتّى قيل: إن الشيخ الجليل سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي ذكر في كتابه (المقالات والفِرق) [1] ما يقرب من مائة وأربع عشرة فرقة وبدعة.
وسر ذلك هو ما قاله أمير المؤمنين (ع) عندما خطب الناس فقال: «أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب الله، يتولّى فيها رجال رجالًا، فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى، ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجيئان معاً فهناك استحوذ الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى» [2].
وعن الصادق (ع) أنه قال: قال رسول الله (ص): «كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» [3]
(الغلاة):
). ومن هذه الفرق (هم الذين غلوا في أمير المؤمنين (ع)) وزعموا أنه ربهم فأمر (ع) بقتلهم.
وقد رواه الكشي في كتاب (الرجال) [4] في ترجمة (محمّد بن أبي زينب) [5] بإسناده عن عبد الله بن شريك، عن أبيه، قال: بينا علي (ع)