responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 157

محمّد بن يحيى المعاذي، (قال): كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعدما وقعت الفرقة، ثمّ إنه رجع عن ذلك وصار في جملتنا، فسألناه عن السبب؟ (قال): كنت عند أبي طاهر يوماً وعنده أخوه أبو الطيب وابن خزر وجماعة من أصحابه إذ دخل الغلام فقال: أبو جعفر العمري على الباب، ففزعت الجماعة لذلك وأنكرته للحال التي كانت جرت وقال: يدخل، فدخل أبو جعفر (رض) فقام له أبو طاهر والجماعة وجلس في صدر المجلس وجلس أبو طاهر كالجالس بين يديه فأمهلهم إلى أن سكتوا.

(ثمّ قال): يا أبا طاهر نشدتك الله أو نشدتك بالله ألم يأمرك صاحب الزمان (ع) بحمل ما عندك من المال إليَّ؟ فقال: اللهم نعم، فنهض أبو جعفر (رض) منصرفاً ووقعت على القوم سكتة، فلمّا تجلَّت عنهم قال له أخوه أبو الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان؟ فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر (رض) إلى بعض دوره فأشرف علي من علو داره فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه، فقال له أبو الطيب: ومن أين علمت أنه صاحب الزمان (ع)؟ قال: وقع علي [1] من الهيبة له، ودخلني من الرعب منه ما علمت أنه صاحب الزمان (ع) فكان هذا سبب انقطاعي عنه.


[1] أقول: فليتنبه المؤمنين (رعاهم الله) إلى العبرة من حال المبطل أبي طاهر ابن بلال فإنه مع رؤيته للصاحب (ع) فلم يرتدع عن كذبه وباطله.

وهكذا الخوارج فإنهم شاهدوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وعاشوا في عصره ومع ذلك لم يتبعوه ويطيعوه (ع) فالعبرة بالإيمان لا بالرؤية لهم (ع)، ولذا تلهّف الرسول على إخوانه في الخطبة المعروفة فسأل أصحابه أوَلسنا إخوانك؟ فقال: لا، بل هم قوم يأتون في آخر الزمان يؤمنون بسواد على ورق وسيأتي في الأمر الثامن ما له صلة بذلك.

نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست