نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 11
أخرى: أن مقام ومنصب السفارة حيث كان معناه وساطة معنوية بين الناحية المقدسة (ع) وبين الناس، تمادوا في ادعائها معنوياً مع بقيّة الأئمّة الماضين (عليهم السلام)، وهذا يقرّر أن تحديد إطار معنى النيابة الخاصة والسفارة أنها وساطة معنوية، وتمثيل رسمي بين أيّ معصوم (ع) وبين الناس.
الضرورة على انقطاع السفارة:
وقد قامت الضرورة لدى الطائفة الإمامية على انقطاعها بعد الغيبة الصغرى بعد النائب الرابع علي بن محمّد السمري، حيث ورد التوقيع من الناحية المقدسة على يده: «بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمّد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك، ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية (التامة)، فلا ظهور إلّا بعد إذن الله (عزوجل)، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفترٍ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم» [1].
إذ المراد بالمشاهدة هي الوساطة والتمثيل والاتصال الرسمي بالناحية المقدسة؛ لأنها ذُكرت في سياق قوله (ع): «لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية».
التشرف باللقاء والنيابة:
ويحصل الخلط بين تشرف جملة من علماء الطائفة، كالسيد ابن طاووس والعلامة بحر العلوم، وغيرهم من الصالحين الأتقياء، كما ذكر ذلك كلٌّ من