responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 10

ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن) [1].

فإن لعن وبراءة الطائفة من ابن هلال بمجرّد إنكاره لسفارة النائب الثاني يدلُّ على خطورة مقام النيابة الخاصّة المسمّاة بالسفارة في مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ومما يعزز كونه مقاماً معنوياً خاصاً ما ورد في زيارتهم التي تقدمت: «أشهد أن الله اختصك بنوره حتّى عاينت الشخص فأدّيت عنه وأدّيت إليه» [2].

ولذلك يشاهد من المدّعين الكذّابين لهذا المقام في الغيبة الصغرى أنهم تمخرقوا وتبهرجوا بادّعاء مقامات غيبيّة باطلة، وشؤون ملكوتية زائفة، والملفت لنظر الباحث المتتبّع أن مقالات هؤلاء المدعين للنيابة كذباً في القرن الثالث وبداية الرابع، تبنّاها في القرون اللاحقة كثير من فِرَق الصوفية وروّاد التصوّف، سواء على صعيد نظريات التصوّف النظري والتصوّف العملي، أو على صعيد التأويلات الخيالية الوهمية البعيدة عن الحقائق الغيبية، في مجال المعارف والآداب والسنن [3].

المدّعون للسفارة مع باقي الأئمّة (عليهم السلام):

ويشاهد أيضاً أنّ هؤلاء المدعين للسفارة لم يقتصروا على ادّعائها مع الحجة المهدي (ع)، بل ادعوها أيضاً مع أرواح الأئمّة السابقين (عليهم السلام)، وبعبارة


[1] الغيبة: 399/ ح 374.

[2] تهذيب الأحكام: 118.

[3] ومن أبرز تلك المعاني الإمامة النوعية والولاية العامة، وبشكل عام إن كثيراً مما يوجد لدى الفِرَق الصوفية وروّادها في القرون اللاحقة التي تمَّ تشكّلها يلاحظ أن أصله ومرجعه إلى فِرَق الغلاة المنحرفة عن مذهب الإمامية، سواء في عهد الغيبة الصغرى، أو في عهد الأئمّة السابقين (ع).

نام کتاب : دعوى السفارة في الغيبة الكبرى نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست