responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 82

تعالى بها لكونها شعيرة، وذلك لأنّ كلّ عمل ورد في الشريعة، إذا لم يكن موضوعه قد عُيّن وحُدّد من قبل الشرع، فإنّ المتعارف لدى علماء الفقه والاصول كمنشأ قانوني شرعي أن يحمل على معناه اللغوي.

الشعائر الدينية لا تقتصر على شعائر الحجّ‌

وهنا في الآية الكريمة قد اضيفت كلمة «شعيرة»، «شعائر»، اضيفت إلى اللَّه تعالى، حيث إنّ معنى‌ «الشعيرة»: العلامة والدلالة، فهذا العنوان الذي أُخذ من الآية اضيف إلى اللَّه تعالى، فكلّ ما يكون معلماً دينياً يؤهّله ذلك لأن يكون شعيرة دينية، وإلّا فالآية ليست مختصة بشعائر الحجّ، مع أنّها واردة في سورة الحجّ وتتكلّم عن موضوع يتعلّق بالحجّ.

للشعيرة عدّة مصاديق، ويشترط فيها عدم الحرمة الشرعية

والدعوى أنّها حقيقة شرعية ولا بدّ فيها من التعبّد، فهذا خلاف ما يذهب إليه فقهاء كلّ الفرق الإسلامية وعلماء الأُصول، وهناك ما يسمّى الحقيقة اللغوية للحقيقة الشرعية، ومقصودهم من الحقيقة الشرعية ذلك المعنى الذي انشأه الشارع بتحديد وترتيب أجزاء معيّنة في أمر معيّن، كما في الصلاة التي لها معنى خاصّ بها، حدّده الشارع وتعبّد المكلّفين به، وإذا لم يرد التعبّد في أمر معيّن ولم يرتّب حكماً من الأحكام عليها، فحينئذ يبقى المعنى على حاله، فإذا كان الحال كذلك فأيّ مصداق يكون مؤهّلًا لأن يكون من شعائر اللَّه، إضافة لتلك المصاديق التي جعلها اللَّه من الشعائر.

ومن الطبيعي أنّه يجب أن تكون هذه الشعيرة مباحة أو راجحة شرعاً، وليس من المعقول أن يكون هذا العمل المراد اعتباره شعيرة عملًا محرّماً شرعاً؛ لأنّ‌

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست