responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 83

العمل المحرّم يرفضه الشرع، ولا يصلح أن يكون علامة للدين باعتبار أنّ الشعيرة علامة.

تطبيق على المولد النبوي‌

فإذن التحديد الموضوعي والقانوني لأيّ مصداق من مصاديق الشعائر أن يكون موضوعاً مباحاً في نفسه، ولذلك لم يتحرّج أحدٌ من فقهاء المذاهب الإسلامية- عدا الشاذ النادر منهم- من اعتبار إحياء المولد النبوي المبارك أمراً حسناً وإيجابياً، رغم أنّه لم يرد ما يدلّ على إحيائه بصورة خاصة دليل من الشرع، إلّاأنّ المذاهب الأربعة- فضلًا عن مذهب الإمامية لم تتحرّج من الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة لأنّ الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه و آله يحمل في طياته التكريم والتبجيل والتعظيم للنبي محمّد صلى الله عليه و آله، وهذا يعتبر تعظيماً للدين، ويكون مولده شعيرة من الشعائر الدينية.

استحداث أُسلوب جديد في إحياء الشعيرة لا يعتبر بدعة

إذن في الشعائر الدينية لا يرد اعتراض على استحداث أساليب لإحياء الدين باعتبارها بدعة، و «كلّ بدعة ضلالة» [1] البدعة إنّما تكون في مالم يرخص به الشارع المقدّس، وذلك لأنّ الشعائر الدينية لم تكن محدّدة بمصداق معيّن بحيث تنطبق على غيره، نعم هناك بعض العبادات محدّدة كالصلاة، حيث حدّد الشارع بدايتها بالتكبير، ونهايتها بالتسليم، وثلثها الركوع، وثلثها السجود، ولها كيفية معينة: أمّا إذا لم يحدّد الشارع كيفية معيّنة، فيستساغ إحياء الشعيرة بشرط كونها مباحة أو راجحة.


[1] الكافي 1: 56، الحديث 8، كتاب فضل العلم، باب البدع والرأي والمقائيس.

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست