responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 167

الإشارات العقليّة في الآيات والروايات

يجد الباحث الكثير من هذه الإشارات في الكتاب والسنّة الشريفة في ضمن ردّ دعاوى الجاحدين أو المشكّكين وغيرها، ولكن ذلك يتوقّف على وجود ملَكة علميّة في العقليّات تنبّهه إلى هذه الإشارات وصولًا إلى البراهين والمقدّمات العقليّة، وبالتالي يكون الإذعان بتلك المعارف برهانيّاً عقليّاً لا تعبّدياً شرعيّاً [1].

وبهذا نستحصل فوائد علميّة عقليّة بحتة من خلال الفحص في الآثار النقليّة المشيرة إلى المواد الاستدلاليّة في البرهان، وهذا أمر قد يغفل عنه في البحوث العقليّة.

تعريف العقل العمليّ

وقد عُرّف بتعريفين ينسجم كلٌّ منهما مع مذهب القائل به:

الأوّل: إنّ القوّة المدركة لقضايا العقل العمليّ، هي نفس قوّة العقل النظريّ ولا شأن لها سوى الإدراك والاكتشاف، غاية الأمر أنّها تارة تدرك النظريّات واخرى تدرك العمليّات من دون أن تعمل شيئاً. فالإختلاف بينهما في الاعتبار بلحاظ المُدرَك، فيكون المدرَك في قضايا العقل العمليّ هو ما ينبغي فعله أو ينبغي تركه.

الثاني: إنّه قوّة عَمّالة محرّكة للقوى العمليّة التي دونها، فهو الواسطة بين القوّة


[1] علماً أنّه قد تقدّم سابقاً بيان أنّ ما ثبت بالبرهان العقليّ لا يحتاج في إثباته إلى التعبّد، ولكنّه قد يكون تعبّديّاً بلحاظ التكليف الشرعيّ بالإذعان والإخبات والاعتقاد بتلك النتائج، فإن هوى النفس وغيره من الأمراض النفسيّة أو الإدراكيّة قد يَجرّ إلى الجموح والعناد عن الإخبات والاعتقاد بتلك النتائج من دون الترغيب والترهيب.

نام کتاب : بحوث قراءة النص الديني نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست