ومعنى الآية: «إذا سافرتم في الأرض فليس عليكم إثم أن تقصروا من الصلاة» والمعنى المعروف للتقصير هو الإتيان بالرباعيات ركعتين، وهذا ما فهمه أكثر الفقهاء من أهل السنّة وعامة مشايخنا من الشيعة وهو مذهب أهل البيت.
وروي عن ابن عباس أنّ المراد هو القصر في صفة الصلاة وأنّها تصلّى إيماءً، والسجود أخفض من الركوع، فإن لم يقدر على ذلك فالتسبيح المخصوص كاف عن كلّ ركعة. وهو خيرة ابن عباس وطا ووس اليماني.[1]
يلاحظ عليه بوجهين:
1. انّها رواية شاذة مخالفة لما هو المشهور عند المسلمين.
2. انّ القصر يقابل الطول، فطول الصلاة عبارة عن كثرة ركعاتها وأجزائها قبال القصر، وأمّا التخفيض والإيماء مكان الركوع والسجود فلا يُسمّى قصراً، وإنّما هو انتقال من فرد إلى فرد آخر.