responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 89

حدّثه أنّه لم يبق مفت للاِمامية على التحقيق بل كلّهم حاك. وقال السيد عقيب ذلك:والآن فقد ظهر لي أنّ الذي يفتى به ويجاب على سبيل ما حفظ من كلامالمتقدمين.[1]

ولكن هذا الكلام على إطلاقه غير تام، لما نرى من أنّابن البراج قد عاش بعد الشيخ أزيد من عشرين سنة، وألّف بعض كتبه كالمهذّب بعد وفاة الشيخ وناقش آراءه بوضوح، فعند ذلك لا يستقيم هذا القول على إطلاقه: «لم يبق مفت للاِمامية على التحقيق بل كلّهم حاك».

وخلاصة القول : إنّ في الكلام المذكور نوع مبالغة، لوجود مثل هذا الفقيه البارع.

منزلته عند الشيخ الطوسي

قد عرفت مكانة الشيخ ومنزلته العلمية، فقد كان الشيخ الطوسي ينظر إليه بنظر الاِكبار والاِجلال، ولاَجل ذلك نرى أنّ الشيخ ألف بعض كتبه لاَجل التماسه وسوَاله .

فها هو الشيخ الطوسي يصرّح في كتابه «المفصح في إمامة أمير الموَمنين» بأنّه ألّف هذا الكتاب لاَجل سوَال الشيخ (ابن البراج) منه فيقول:

سألت أيها الشيخ الفاضل أطال اللّه بقاءك وأدام تأييدك املاء كلام في صحّة إمامة أمير الموَمنين، علي بن أبي طالب، صلوات اللّه عليه.[2]

كما أنّه ألف كتابه «الجمل والعقود» بسوَاله أيضاً حيث قال: أمّا بعد فأنا مجيب إلى ما سأل الشيخ الفاضـل ـ أدام اللّه بقاءه ـ، من إملاء مختصر يشتمل على


[1]معالم الدين: 408 ـ الطبعة الجديدة ـ المطلب الخامس في الاِجماع .
[2]الرسائل العشر: 117.
نام کتاب : تذكرة الاَعيان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست