responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 388

يتضايقون من سعة دائرة نفوذ الموَسسة الفقهية، والتحوّل التدريجي الذي جرى داخل الموَسسة الفقهية من سلطة روحية إلى سلطة زمنية تتدخل في شوَون الناس وتزاحم السلطة الرسمية في شوَونها واهتماماتها.

ورغم حاجة الموَسسة السياسية الصفوية إلى دعم واسناد الموَسسة الفقهية وإلى وقوفها إلى جانبها في صراعها مع العثمانيين، إلاّأنّهم كانوا يتضايقون من توسع دائرة نفوذ الفقهاء، وفي هذه الفترة بالذات ظهرت الحركة الاَخبارية ابتداءً من سنة 985هـ، ثمّ اتسعت هذه الحركة وتمكّنت من شق المدرسة الفقهية عند الشيعة الاِمامية إلى شطرين متصارعين، وإضعاف موَسسة الاجتهاد إلى حد بعيد. [1]

أقول: إنّ ما زعم سبباً لظهور الفكرة الاَخبارية لا يمت إلى الموضوع بصلة، بل أقصى ما يثبت انّ السلطات كانت ترجّح الاَخبارية على الاَُصولية.

ولكن الكلام في بيان ما هو السبب لظهور تلك الفكرة، ونظير ذلك ما ذكره «علي نقي المنزوي» في تعليقته على كتاب والده «الذريعة»: إنّه وصل كتاب معز الدين الاَردستاني المقيم بحيدر آباد الهند إلى إيران في عصر أدبرت الحكومة الصفوية عن التصوّف والعرفان، وكانت تنتخب شيوخ الاِسلام في البلاد من بين رجال أكثرهم أخباريون غير إيرانيين بعيدين عن العرفان الصوفي الشيعي. [2]

الثالث: ما ذكره الكاتب أيضاً في تقديمه على كتاب «طبقات أعلام الشيعة في القرن الحادي عشر» انّ التيار الاَخباري جاء به المهاجرون من البلاد العثمانية إلى إيران، فانتشر في شيراز لاَوّل مرّة وفي البحرين، وبقيت الاَخبارية بإيران إلى


[1] جودت القزويني: التاريخ السياسي للفقه الاِمامي.
[2] طبقات أعلام الشيعة، القرن الحادي عشر:571، ترجمه معز الدين الاردستاني.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست