responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 387

الاَخباريين وارفع الشبهات المعارضة لها، ثمّ أشار الاَُستاذ بقوله: بأنّ هذا المعنى كان يدور في خاطري ولكن اللّه قدّر أن يكون على يدك».

«وبعد أن أخذت العلوم المتعارفة من أعظم علمائها، وكنت بالمدينة المنورة أعواماً على هذه الحال، وبعد تورّعي لوجه اللّه وتوسّلي بأرواح أهل العصمة، فجدّدت النظر في الاَحاديث وكتب العامة والخاصة بنظرة دقيقة متعمّقة حتى وفّقني اللّه ببركات سيد المرسلين والاَئمّة الطاهرين، فأجبته موَتمراً طائعاً، فألّفت «الفوائد المدنية» ولمّا عرضته عليه أجابني مستحسناً لما جاء فيه، وأثنى عليّ بالجميل رحمه اللّه». [1]

ولنا هنا وقفة قصيرة فعلى فرض صحّة نسبة هذا الكتاب إلى الاَمين الاسترابادي أنّه كيف يمكن أن يكون المشير والآمر هو الميرزا الاسترابادي الذي أفنى عمره في تأليف كتبه الرجالية الثلاثة، والغاية من تدوين علم الرجال: الوقوف على أحوال الراوي والعمل بقول الثقة وترك غيره، بينما يرى الاَخباري قطعية الروايات المروية في الكتب الاَربعة، و انّه لا حاجة إلى دراسة أحوال الراوي وتنويع الحديث إلى الاَقسام الاَربعة ويعدّها من بدع العلاّمة الحلّي.

وأقصى ما يمكن أن يقال إنّه أشار إلى نوع دراسة الاَخبار، وأين هي من الاَخبارية المنهجية التي شيّدت أركانها على الا َُسس الخمسة أو أكثر؟!

وعلى أية حال فالنفس لا تقنع بما نُقِلَ.

الثاني: ما ذكره أحد الكتاب المعاصرين انّ الجذور السياسية لنشأة الحركة الاَخبارية يعود إلى الصراع الشديد الذي كان يجري في العصر الصفوي بصورة مكتومة بين الموَسسة السياسية والموَسسة الفقهية، فقد أخذ الصفويون


[1] مقدّمة كتاب الفوائد المدنية:12ـ13 بقلم محققه .

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست