responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 271

و«الرجال».

وقد ذاع صيته في آفاق واسعة، وعلت منزلته حتى نرى أنّ الخليفة القائم بأمر اللّه بن القادر باللّه ، جعل للشيخ الطوسي كرسي الاِفادة والبحث، وكان لكرسي الاِفادة والكلام مقام كبير يومذاك.

وقد خدم الشيخ الطوسي علم الفقه بأساليب شتى، فتارة ألّف في الفقه على مسلك الاَخباريين وأصحاب الحديث، فجرّد النصوص عن الاَسانيد وأسماه بـ«النهاية» في مجرّد الفتاوى، وكان الكتاب كتاباً دراسياً إلى زمن المحقّق الحلّي قبل تأليف الشرائع.

كما ألّف في الفقه على مسلك المجتهدين وأسماه بـ«المبسوط» وآثر فيه طريق المجتهدين، وقال في مقدمته: إنّه كتاب لم يصنف مثله، ولا نظير له بين كتب الاَصحاب، ولا في كتب المخالفين، إلى أن قال:

إنّ أصحابنا ألفوا الاَخبار وما رووه من صريح الاَلفاظ، حتى أنّ مسألة لو غيّر لفظها وعبّر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم، تعجبوا منها، وقصر فهمهم عنها. [1]

كما انّه خدم الفقه بتأليف كتاب على نمط ثالث، وهو العلم بالخلافيات ، فكتابه «الخلاف» يعد فقهاً مقارناً يوقف القارىَ على آراء فقهاء مختلف النحل، وهو ليس ممّن يجمع الآراء المختلفة في المسائل الفقهية دون إجراء موازنة بينها، بل يذكر الآراء ويقوّمها ويوازنها بترجيح ما اختاره على غيره من الآراء.

وقد ألّف في مضمار الفقه كتباً ورسائل كثيرة ذكرت أسماوَها في ترجمته، ولا نطيل بها الكلام، وإنّما نلفت نظر القارىَ الكريم إلى نكتة مهمة وهي: انّ


[1] المبسوط:1|2.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست