responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 257

13. السيد المرتضى (355ـ 436هـ)

كان لمدرسة المفيد التي أسّسها في حاضرة العالم الاِسلامي معطيات جمة وثمرات يانعة، حيث أنجبت أعلاماً وأفذاذاً للاَُمّة يضنُّ بهم الدهر إلاّ في فترات خاصة، منهم: السيد علي بن الحسين بن محمد، الذي ينتهي نسبه إلى الاِمام موسى ابن جعفر بخمس وسائط، يعرّفه تلميذه النجاشي بقوله:

حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلماً شاعراً أديباً، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا، ثمّ ذكر أسماء كتبه وقال: إنّه مات(رض) لخمس بقين من شهر ربيع الاَوّل سنة 436هـ. وصلّى عليه ابنه في داره، وتولّيتُ غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز. [1]

ويقول تلميذه الآخر الشيخ الطوسي: كنيته أبو القاسم، لقبه علم الهدى، الاَجل المرتضى، متوحّد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدّم في العلوم، مثل علم الكلام والفقه وأُصول الفقه والاَدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك؛ له ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت، ثمّ ذكر أسماء تصانيفه.

إنّ نواحي فضل سيدنا المبجّل لا تنحصر بواحدة ولا انّ مآثره معدودة فإلى أي فضيلة نحوت فله فيها الموقف الاَسمى، فهو إمام الفقه، وموَسس أُصوله، وأُستاذ الكلام، ونابغة الشعر، وراوية الحديث، وبطل المناظرة، والقدوة في اللغة، والاَُسوة في العلوم العربية كلّها، وهو المرجع في تفسير كتاب اللّه العزيز، وجماع القول إنّك لا تجد فضيلة إلاّ وهو ابن بجدتها. [2]


[1] النجاشي: الرجال: برقم 706.
[2] الاَميني: الغدير:4|264 ـ 265.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست