responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 226

واحد من كتبه لا سيما أوائل المقالات وتصحيح الاعتقاد. [1]

ومع أنّ الطائفتين كانوا على خلاف في بعض المسائل، ولكنّهم (رحمهم الله) جميعاً بذلوا قصارى جهودهم بغية تثبيت الهوية الفكرية والعلمية للتشيع في زمن الغيبة بعدما مرّ في أوائل عصر الغيبة بمنعطفات حرجة كادت تقوّض كيانه، وتمحو هويته لولا رعاية اللّه سبحانه.

هذا كلّه حول مدرسة أهل الحديث، وإليك الكلام في مدرسة أهل الاجتهاد.

مدرسة أهل الاجتهاد

قد ذكرنا سابقاً انّ الاِمامية ورثت خطين، خطَّ ممارسة الحديث وتدوينه ونشره دون منهجية، وخطَّ ممارسة الاجتهاد الذي بذرت بذرته في عصر الاِمام السجاد - عليه السّلام - ثمّ نمت في عصر الصادقين - عليهما السلام - فنبغ فقهاء كبار، كزرارة، وابن أبي عمير ، ويونس بن عبد الرحمن، والفضل بن شاذان، وغيرهم من المجتهدين المفتين، كما عرفت أنّ للفضل بن شاذان بل لشيخه يونس بن عبد الرحمن إبداعاً في كتابة الفقه، كما أنّ لزرارة ذلك النمط أيضاً، فلم يكونوا ملتزمين في مقام الاِفتاء بنقل نص الرواية، وهذا هو الكليني يذكر فتاوى زرارة في «كافيه» [2]وقد مرّت نصوصها. [3]

وقد ورثت الاِمامية ذينك الخطّين من أسلافهم فبرعوا في إضفاء المنهجية على نقل الحديث ونقده، كما برعوا في اضفائها على أُسس الاجتهاد


[1] انظر للوقوف على اختلاف القمّيين مع غيرهم في بعض الآراء كتاب «كشف القناع» للمحقّق التستري، ص 200ـ203.
[2] الكليني : الكافي: 7|97و100.
[3] مرّت فتاوى زرارة ص 195.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست