responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 224

بالتقصير، كما انّهم يتّهمونهم بالغلو، قال الصدوق في «اعتقاداته»: وعلامة المفوضة والغلاة وأصنافهم نسبتهم مشايخ قم وعلمائهم إلى القول بالتقصير. [1]

ولما انتهت رئاسة الاِمامية إلى الشيخ المفيد ردّ عليهم ردّاً عنيفاً، وبذلك حقّق مذهب الاِمامية وأثبت دعائمه، ولا بأس بنقل هذه الوثيقة التاريخية عن الشيخ المفيد (قدس سره) .

يقول الشيخ المفيد في حقّ هوَلاء: لكن أصحابنا المتعلّقين بالاَخبار، أصحاب سلامة وبعد ذهن وقلّة فطنة، يمرون على وجوههم فيما سمعوه من الاَحاديث، ولا ينظرون في سندها، ولا يفرّقون بين حقّها وباطلها، ولا يفهمون ما يدخل عليهم في إثباتها، ولا يحصلون معاني ما يطلقونه منها. [2]

نقل الشيخ المفيد آراء عن بعض المحدّثين بمالا يوافق مذهب الاِمامية، ولاَجل ذلك خطَّأهم ونسبهم إلى التقصير، قال: وقد سمعنا حكاية ظاهرة عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد (رحمه الله) لم نجد لها دافعاً في التقصير، وهي ما حكي عنه أنّه قال: أوّل درجة في الغلو نفي السهو عن النبي والاِمام، فإن صحّت هذه الحكاية فهو مقصِّر مع أنّه من العلماء القمّيين ومشيختهم.

وقد وجدنا جماعة وردوا إلينا من قم يقصرون تقصيراً ظاهراً في الدين، وينزلون الاَئمّة عن مراتبهم، يزعمون انّهم كانوا، لا يعرفون كثيراً من الاَحكام الدينية حتى ينكت في قلوبهم.

ورأينا في أُولئك من يقول إنّهم ملتجئون في حكم الشريعة إلى الرأي والظنون ويدعون مع ذلك انّـهم من العلماء، وهذا هو التقصير الذي لا شبهة فيه.[3]


[1] اعتقادات الصدوق:101.
[2] تصحيح الاعتقاد: 38، طبع تبريز.
[3] المصدر السابق:66.

نام کتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست