وأخذ عن: يونس بن مغيث، ومكي بن أبي طالب، ومحمد بن الحسن بن عبد الوارث.
وارتحل إلى المشرق، فسمع بمكة من أبي ذر الهروي، وبدمشق من الحسن بن السمسار، ومحمد بن عوف المزني، وغيرهما، وببغداد من عمر بن إبراهيم الزهري، ومحمد بن علي الصوري، وآخرين.
وتفقّه بالقاضي أبي الطيب، وغيره.
ثم رجع إلى الاَندلس، بعد رحلة استغرقت ثلاث عشرة سنة، فدرّس وصنّف.
وكان من علماء الاَندلس وحفّاظها، أديباً، شاعراً.
سمع منه: أبو عمر بن عبد البرّ، والخطيب البغدادي، وعلي بن عبد اللّه الصقلِّـي، وابنه أبو القاسم بن سليمان، وآخرون.
وكانت بينه وبين ابن حزم الظاهري مجالس ومناظرات.
صنّف الباجي كتباً، منها: الاِيماء في الفقه، مختصر المختصر في مسائل المدوّنة، الاِشارة إلى أصول الفقه، وتفسير القرآن لم يتمّه.
ومن شعره:
إذا كنت أعلم علماً يقيناً * بأنّ جميعَ حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنيناً بها * وأجعلها في صلاح وطاعه
وله:
إذا كنت تعلم أن لا محيدَ * لذي الذنب عن هول يوم الحساب