وناب في القضاء بمحكمة قناة العوني والباب، ودرّس بالجامع الاَُموي، وأفتى، واستقرت له الفتوى منفرداً بها بعد موت شيخه، وصار إمام المالكية بالجامع الاَُموي.
ولمّا ورد أتباع ابن جان بلاط الكردي الثائر على الدولة العثمانية إلى ظاهر دمشق، دخلوا عليه بيته وأهانوه، فتألّم لذلك كثيراً، واشتد مرضه حتى توفّـي في ربيع الاَوّل سنة ست عشرة وألف.
وللمترجم كتاب الاَنوار البهيّة في حلّ ألفاظ «الاَجرومية» في النحو .
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الدمشقي، الفقيه الحنفي، الواعظ، المعروف بالاِسطواني.
مولده في سنة ست عشرة وألف.
كان في أوّل أمره حنبلياً ثم انتقل إلى مذهب الشافعي، وقرأ الفقه على مشايخ عصره كالشمس الميداني والنجم الغزّي، ودرس العربية والمعقولات على: عبد الرحمان العمادي، وعمر القاري، وأخذ الحديث عن أبي العباس المقري.
[1]خلاصة الاَثر 3|386 ـ 389، معجم المفسرين 2|795 ـ 796.