أرسل إلى بني سلمة: واللّه مالكم عندي أمان حتى تأتوني بجابر بن عبد اللّه، فانطلق جابر إلى أُمّ سلمة زوج النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - فقال لها: ماذا ترين أنّ هذه بيعة ضلالة وقد خشيت أن أُقتل؟ قالت: أرى أن تبايع.
عُدّت من المتوسطين في الفتيا من الصحابة، ونقل عنها الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتاوى ثلاث.
حدّثت عن النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - ، وفاطمة الزهراء «عليها السّلام» ، وزوجها أبي سلمة.
حدّث عنها: ابناها عمر وزينب، وابن عباس، وعائشة، وأبو سعيد الخدري، وآخرون.
روت جملة أحاديث في فضائل علي - عليه السّلام- ومناقب أهل البيت «عليهم السلام» .
قال أبو عبد اللّه الجدلي: دخلت على أُمّ سلمة فقالت لي: أيسب رسول اللّه ص فيكم؟! قلت: سبحان اللّه أو معاذ اللّه. قالت: سمعت رسول اللّه يقول: من سبّ عليّاً فقد سبّني [1]
وعن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: دخلت على أُمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً، وقالت: سمعت رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - يقول: «عليّ مع الحق والحق مع عليّ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض» [2]
وعن عطاء بن يسار عن أُمّ سلمة قالت: في بيتي نزلت "إنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ"[3]قالت: فأرسل رسول اللّه إلى عليّ وفاطمة
[1] خصـائص أميـر الموَمنين علي بن أبي طالب للنسـائي ص 24. وأخرجه الحاكم في مستدركه: 3|121 وقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وصححه الذهبي في تلخيصه. [2] تاريـخ بغداد للخطيـب البغدادي: 14|321 ترجمة يوسف بن محمد الموَدب. ورواه الحاكم في مستدركه: 3|124 ولكن بصيغة «علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض». [3] الاَحزاب: 33.