وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد، بايع النعمان عبد اللّه بن الزبير ممالئاً للضحاك بن قيس الفهري، ولما بلغه قتل الضحاك وهزيمة الزبيريين أمام جيش مروان بن الحكم في وقعة مَرج راهط، خرج عن حمص هارباً، فسار ليلته متحيّراً لا يدري أين يأخذ، فاتّبعه خالد بن خَلّي الكلابي فيمن خفّ معه من أهل حمص، فلحقه وقتله وبعث برأسه إلى مروان، وذلك في آخر سنة أربع وستين.
وكان النعمان شاعراً، وله ديوان شعر، وهو الذي تُنسب إليه «معرّة النعمان» بلد أبي العلاء المعري. كانت تُعرف بالمعرّة ومرّ بها النعمان فمات له ولد، فدفنه فيها، فنسبت إليه.