لو أنّ العلماء أخذوا العلم بحقّه لاَحبهم اللّه عزّ وجلّ والملائكة والصالحون من عباده، ولَهابَهم الناس لفضل العلم وشرفه.
وقال:
ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلاّ أنزلته أحد ثلاثة منازل: إن كان فوقي عرفتُ له قدره، وإن كان نظيري تفضّلتُ عليه، وان كان دوني لم أحفِل به.
وقال:
أكرم الناس عليَّ جليسي، إنّ الذباب ليقع عليه فيوَذيني.
وكان بين ابن عباس وبين ابن الزبير منافرات شديدة، رواها الموَرخون في كتبهم. ولما دعا ابن الزبير لنفسه بالخلافة، أبى ابن عباس أن يبايعه، فأخرجه من مكة إلى الطائف فتوفّي بها سنة ثمان وستين. ولما دُفن قال محمّد بن الحنفية: اليوم مات ربّانيّ هذه الاَُمّة.