responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 172

و إن كانت لا تكشف عن دليل وصل إليهم و لم يصل إلينا، إذ من البعيد أن يصل إلى العلامة و من بعده دليل شرعيّ على شرطية حياة المفتي و لا يصل إلينا، لكن- مع هذا الاعتراف- فهو يكشف عن أنّ شعار الشيعة كان على تقليد الحيّ لا الميّت.

و ذلك لأنّ انكباب الفرقة المحقّة على جانب طيلة قرون و عدم الانحياز عنه إلى غيره، كاشف عن أمر إيجابيّ راسخ و ثابت و هو لزوم تقليد الحيّ، و أمر سلبيّ و هو عدم جواز تقليد الميّت.

الثاني: إنّ تقليد الميّت إذا كان خالياً من الإشكال في عالم الثّبوت فليس خالياً عنه في عالم الإثبات، و ذلك لأنّ الأموات إمّا أن يتساووا في الفضل و الفضيلة و إمّا أن يكون بينهم أعلم. فعلى الأوّل فبما أنّهم مختلفون في الفتوى في مسائل كثيرة، فلا تشمل أدلّة الحجيّة المقام، لما عرفت من أنّ دليل الحجيّة في كلّ من الامارة و الأصل لا يعمّ صورة التعارض كما هو واضح و لا واحداً من المتعارضين و ذلك لعدم الدّليل من الخارج على التّخيير إلّا في تعارض الإمارات على ما مرّ. و مقتضى القاعدة في المقام التساقط، فلا محيص من افتراض وجود الأعلم بين الأموات، و بما أنّ هذا الشرط لا يختصّ بالأموات فلا بد من افتراض وجود الأعلم من بين الأموات و الأحياء، و لازم ذلك وجوب الرّجوع إلى الميّت- بحكم أنّه أعلم- طيلة قرون و انحصار أمر التقليد مدّة مديدة في شخص واحد و هذا ممّا لا يلتزم به فقيه، مضافاً إلى المفاسد المترتبة كما سيأتي.

فتلخّص أنّ تقليد الميّت إذا كان خالياً عن الدّخل في عالم الثبوت فليس خالياً عنه في عالم الإثبات.

نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 3  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست