responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 82

باعتلاء منصّة الحكم و سدة القضاء فانحصرت وظيفتهم (عليهم السلام) في التبليغ و البيان دون الحكم و القضاء.

نعم، ربّما يستعمل لفظ «قال» في مقام القضاء و الحكم، و يعلم أنّ المراد هو الأمر و النهي، لا تبليغ الحلال و الحرام. كما إذا قيل: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لأُسامة: أنت قائد الجيش، اذهب إلى القطر الفلاني و قاتل الروم».

الثالث: إنّ السابر في الروايات يرى نماذج وافرة من أحكام الرسول السلطانية و أقضية مبثوثة في مختلف الأبواب.

روى الكليني عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): إنّما أقضي بينكم بالبيّنات و الإيمان». ( [1])

و روى أيضاً عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في آداب الجهاد قال: «كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثمّ يقول: سيروا باسم اللّه و باللّه و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه، لا تغلوا، و لا تمثّلوا، و لا تغدروا، و لا تقتلوا شيخاً فانياً، و لا صبياً، و لا امرأة، و لا تقطعوا شجراً إلّا أن تضطرّوا إليها». ( [2])

و روى أيضاً في حديث عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يأمر في كل موطن لقينا فيه عدونا فيقول: «لا تقاتلوا القوم حتى يبدءوكم، فإنّكم بحمد اللّه على حجّة، و ترككم إيّاهم حتى يبدءوكم حجّة أُخرى لكم فإذا هزمتموهم، فلا تقتلوا مدبراً و لا تجهزوا على جريح و لا تكشفوا عورة و لا تمثّلوا بقتيل». ( [3])

إلى غير ذلك من الروايات الحاكية عن الأحكام الصادرة عن منصبي الحكم و القضاء. و من أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى أبواب القضاء و الجهاد


[1] الوسائل ج 18، ص 169، كتاب القضاء، الباب 2، كيفية الحكم، الحديث 1.

[2] الوسائل ج 11، ص 43، كتاب الجهاد، الباب 15 «جهاد العدو و ما يناسبه» الحديث 2.

[3] الوسائل ج 11، ص 69، كتاب الجهاد، الباب 33، جهاد العدو و ما يناسبه، الحديث 1.

نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست