responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 65

الاستدلال على الملازمة بالدليل النقلي:

إذا لم يكن ما قرّر من الدليل العقلي على الملازمة، مقنعاً لصاحب الفصول لم يكن له نفي الملازمة حتى يستقصي الأدلّة في المقام مع أنّ في الكتاب و السنّة إلماعات إليها.

إنّ الظاهر من الآيات أنّ الفاظ المعروف و المنكر، و الطيبات و الخبائث و ما يعادلها كانت دارجة عندهم و مستعملة لديهم، فكانوا يعرفونها بفطرتهم و بصرافة ذهنهم، و انّ الغاية من بعث الرسول الأكرم هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و تحريم الخبائث و تحليل الطيّبات، فهذه الآيات تدل على الملازمة و إنّ المعروف عند العرف، مطلوب عند الشرع و المنكر لديهم مبغوض عنده.

قال سبحانه في حقّ النبي الأكرم (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ‌) (الأعراف/ 157) و قال عزّ من قائل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى‌ وَ يَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‌) (النحل/ 90)

و قال لقمان لابنه و هو يعظه: (يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اصْبِرْ عَلى‌ ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ). (لقمان/ 17)

و قد روي عن أبي جعفر انّه سأله رجل عن طول الجلوس في بيت الخلاء ... فقال: «دع القبيح لأهله فإنّ لكلّ شي‌ء أهلًا».

إنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يصف الأنبياء بأنّهم مذكّرون لما تقضي به فطرة الإنسان و يقول: «فبعث فيهم رسله، و واتر إليهم أنبيائه، ليستأدوهم ميثاق فطرته، و يذكّروهم منسيّ نعمته، و يحتجّوا عليهم بالتبليغ و يثيروا لهم دفائن‌

نام کتاب : الرسائل الأربع( قواعد أصولية وفقهية) - تقريرات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست