نام کتاب : نظام القضاء والشهادة في الشريعة الاسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 555
هذه كلمات الشيخ، و أمّا كلمات سائر الفقهاءفمن أراد الاطّلاع عليها فليرجع إلى المغني لابن قدامة[1].
الإنهاء بالكتابة
إذا عرفت ما ذكرنا فاعلم أنّ إنهاء حكم الحاكم إلى الآخر إمّا بالكتابة أو القول أوالشهادة فلنأخذ كلّ بالبحث مفرداً.
أمّا الإنهاء بالكتابة فالمشهور ـ كما عرفت ـ عدم العبرة بها لإمكان التشبيه و التزوير، ولكن الحقّ الاعتماد عليها إذا حصل الاطمئنان بالقصد و عدم التزوير و يؤيّده السيرة المستمرّة بين العقلاء في المقام و غيره و قد حقّق المسألة صاحب الجواهر، و قال: بل يمكن دعوى الضرورة على ذلك خصوصاً مع ملاحظة عمل العلماء في نسبتهم الخلاف و الوفاق ونقلهم الإجماع وغيره في كتبهم المعوّل عليها بين العلماء.[2]
على أنّ محور القضاء وإبلاغ الأحكام إلى متولّي الإجراء ، كلّها تتم بالكتابة المختومة المصونة عن التزوير، فلو اسقطنا الكتابة عن الاعتبار، لعرقلت القضاء خطى عن الإجابة على حاجات العصر.
الإنهاء بالقول
و هذا هو الطريق الثاني للإنهاء، كأن يقول القاضي الأوّل للآخر: حكمت بكذا أو أنفذت أو أمضيت قال المحقّق: ففي القضاء به تردّد نصّ الشيخ في الخلاف أنّه لا يقبل و لكن الحقّ كفاية المشافهة فيما يترقّب من إعلام القاضي الثاني بحكمه و قد عرفناك الآثار التي يرتبها الثاني على قضاء القاضي الأوّل في صدر البحث و لا تقتصر المشافهة على الإبلاغ بشاهدي عدل.