نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء - السبحاني، الشيخ جعفر

نام کتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 17

ذکره الشیخ فی النهایة و العبارة المنقولة أنسب بسیاق النهایة لا الخلاف کما هو واضح لمن مارسهما».[1]
و قال فی المقنعة: «لا بأس بالنظر إلی وجوه نساء أهل الکتاب و شعورهن لأنّهنّ بمنزلة الإماء و لا یجوز النظر إلی ذلک منهنّ لریبة» و علی ذلک جری الأصحاب فی کتبهم، ما عدا ابن إدریس فلم یجوّز النظر تمسّکاً بالعمومات، و استقر به العلّامة فی المختلف، و حکی فی الحدائق الجواز عنه فی باقی کتبه.
استدلّ ابن إدریس بقوله سبحانه: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِینَ یَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ)[2]و قوله تعالی: (لٰا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلیٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ وَ لٰا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَ اخْفِضْ جَنٰاحَکَ لِلْمُؤْمِنِینَ)[3]و الآیة الأُولی عام یتوقّف التمسک بها علی عدم ورود التخصیص علیها فی السنّة، و القائلون بالجواز یدّعونه، و الآیة الثانیة لا صلة لها بالمقام، و المراد من الأزواج هو الأصناف، أی الأصناف من الکفّار إذا کان مفعولًا، لقوله تعالی: (مَتَّعْنٰا)، أو أصنافاً من النعم إذا کان حالًا، و المراد لا تنظر إلی النعم التی أحاطت بهم، حسرة فانّها نعم زائلة و داثرة غیر باقیة نظیر قوله سبحانه: (وَ لٰا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلیٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَیٰاةِ الدُّنْیٰا لِنَفْتِنَهُمْ فِیهِ وَ رِزْقُ رَبِّکَ خَیْرٌ وَ أَبْقیٰ)[4]و المراد من مدّ العینین هو النظر إلی کلّ ما أُوتوا من زخارف الدنیا نظراً مزدوجاً «مکرّراً» مع الحسرة و الحزن. و الاستدلال بها فی المقام حاک عن عدم التدبّر فی الآیة.

أدلّة المجوّز

استدل المجوّز بوجوه:

[1] لاحظ المختلف: 86، کتاب النکاح و النهایة: 484.
[2] النور/ 30.
[3] الحجر/ 88.
[4] طه/ 131.

نام کتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 17

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست