نام کتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 16
علّة لخصوصهما دون غیرهما و إلّا یلزم تفسیر الخاص بالعام.[1] یلاحظ علیه: أنّه مبنیّ علی حمل الموارد فی الروایات علی التحدید فیرد علیه ما ذکره، و أمّا إذا حملت علی التمثیل، فیأبی عن کونه علّة للخصوص إذ عندئذ یکون الوجه أو المعصم عنواناً للمحاسن. و الإصرار بأنّ المذکور فی الروایات من باب التحدید لا التمثیل، تدفعه العلّة المستفیضة الظاهرة فی أنّها من باب التمثیل. و الحاصل أنّ الظاهر من الروایات هو النظر إلی ما یعدّ محاسن للمرأة و لها دخل فی غلاء المهر و قلّته. و أمّا ما فی العروة من أنّه لا یبعد جواز النظر إلی سائر جسدها ما عدا عورتها، فإثباته بالدلیل مشکل. بل اللازم الاقتصار بمواضع الحسن. هذا کلّه حول المقدار.
و أمّا المقام الثانی: أعنی الکیفیة
، فلا تتجاوز عمّا هو المتعارف فی ذلک المجال، من لبس الثیاب و الجورب و لها ترقیق الثیاب، علی الوجه المألوف بینهم. کما فی صحیحة یونس بن یعقوب. و الاکتفاء علی المتعارف فی باب الکیفیة، هو الأحوط.
المسألة الثانیة: فی النظر إلی نساء أهل الذمّة و شعرهن
هذا هو التخصیص الثانی تعرّض له الأصحاب فی المقام و لم نجدها معنونة فی کتب غیرهم و ما نقله العلّامة فی المختلف عن الخلاف أنّه قال: «لا بأس بالنظر إلی نساء أهل الکتاب و شعورهن لأنّهنّ بمنزلة الإماء» لم نجده فیه و هو قریب ممّا