نام کتاب : مصادر الفقه الاِسلامي ومنابعه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 146
الآية الثالثة: آية الخير
قال سبحانه: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَتُوَْمِنُونَ باللّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيراً لَهُمْ مِنْهُمُالمُوَْمِنُونَ وَأَكْثَرهُم
الْفاسِقُون"[1] وتقريب الاستدلال انّ مقتضى كونهم خير أُمّة أُخرجت مع قيامهم
بالاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو اجتنابهم المحرمات وإلاّ لما وُصِفُوا
بالخير، فيكون قولهم حجّة.
يلاحظ عليه، أوّلاً: أنّه من المحتمل أن يكون الاِخبار بصدد الاِنشاء، أي
كونوا كذلك لا أنّهم كذلك حين نزول الآية.
ثانياً: أنّ غاية ما تدل عليه الآية من كون الاَُمّة عدولاً، لا يعصون وأمّا أنّهم
معصومون لا يُخطِئون، فالآية ساكتة عنه، وقد تقدّم انّ حجّية الاِجماع دائرة مدار
عصمة الاَُمّة حتى يكون الحكم قطعياً، ويخرج عن دائرة الظنية، ويكون من
مصادر التشريع لا من حواكيه.