نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 312
..........
و يمكن الجمع بوجه آخر، و هو حمل مطلق الاكتحال، أو الاكتحال بالأسود، و لو لم يكن للزينة على الكراهة باختلاف مراتبها، و تخصيص الحرمة بالقسم الثالث، أعني: الاكتحال بالأسود، لخصوص الزينة.
و أمّا الطائفة الخامسة أعني: ما دلّ على حرمة الاكتحال بما فيه طيب، فالظاهر أنّها بصدد بيان حرمة ما فيه طيب، أو ما كان فيه رائحته، و أمّا جواز ما عداه فليس بصدد بيانه، فيرجع فيه ما هو المحصل من الطوائف الثلاث الأولى.
و أمّا الطائفة الرابعة، أعني: ما يدلّ على حرمة مطلق الاكتحال للزينة، فإن قلنا بانصراف الاكتحال إلى الاكتحال بالسواد، فترجع إلى الطائفة الثالثة؛ أو قلنا بأنّه ليس في مقام البيان من هذه الجهة، فيؤخذ بالقدر المتيقن و هو أيضا الاكتحال بالأسود، و إلّا فيؤخذ بإطلاقه و هو كل اكتحال و لو لم يكن بالأسود يعدّ زينة فهو حرام. و سيوافيك أنّ التزيّن من محظورات الإحرام.
و بهذا يظهر أنّ تسويد العين بالأدوات الصناعية الرائجة في أعصارنا حيث حلّت محلّ الاكتحال بالكحل حرام، لكونه من مصاديق الزينة.
إلى هنا تمّت دراسة الروايات و لنأخذ دراسة الأحكام المذكورة في المتن، و هي:
4. عرض الفروع على الروايات
اعلم أنّ الاكتحال المذكور في المتن على أقسام أربعة:
1. الاكتحال بالأسود الّذي فيه زينة مع قصد الزينة.
2. الاكتحال بالأسود الّذي فيه زينة مع عدم قصدها.
3. الاكتحال بمطلق الكحل. (كالأزرق) مع قصد الزينة.
نام کتاب : الحج في الشريعة الإسلامية الغراء نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 3 صفحه : 312