..........

و أمّا كونها منصوصة فالجعرانة و الحديبية ذكرتا في صحيح عمر بن يزيد. [1]

و أمّا التنعيم فقد ذكر في صحيح جميل بن دراج و موردها عمرة المفرد. [2]

الخامس: ضبط ألفاظها و تحديد مسافاتها

الحديبية

قال المصنّف: الحديبية- بالتخفيف أو التشديد- بئر بقرب مكّة على طريق جدة، دون مرحلة، ثمّ أطلق على الموضع. و يقال: نصفه في الحلّ و نصفه في الحرم.

و ما ذكره يطابق ما في «كشف اللثام» [3] و فيه: أنّه أبعد أطراف الحلّ إلى الكعبة.

أمّا ضبطه بالتخفيف أو بالتشديد فقد نقل ابن إدريس عن ابن العطار الفرهي أنّه قال: أهل اللغة يقولونها بالتخفيف، و أصحاب الحديث يقولونها بالتشديد. و أضاف ابن إدريس: و خطه عندي بذلك، و كان إمام اللغة ببغداد. [4]

و كذلك ذكر في «السرائر» في مورد آخر هكذا، قال: كان الشافعي يقول:

الحديبية- بالتخفيف- و يقول أيضا: الجعرانة- بكسر الجيم و سكون العين- و هو اعلم بهذين الموضعين. قال محمد بن إدريس: وجدتها كذلك بخط أثق به. [5]

و على كلّ تقدير فالحديبية يطلق عليها اليوم الشّميسي، و هي في موقعين:

[1]. الوسائل: 8، الباب 22 من أبواب المواقيت، الحديث 1.

[2]. الوسائل: 8، الباب 21 من أبواب أقسام الحجّ، الحديث 2.

[3]. كشف اللثام: 5/ 220.

[4]. المستمسك: 11/ 288، نقلا عن السرائر: 641.

[5]. السرائر: 1/ 541.