نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 541
اللحن المذکور فی کلام له معنی صحیح عند العقلاء لما کان غناء، مثاله: قراءة القرآن و الأدعیة و الخطب. الثانی: أن یکون الصوت بنفسه مصداقاً للغناء و قول الزور و اللهو المحرّم، کألحان أهل الفسوق و الکبائر التی لا تصلح إلا للرقص و الطرب، سواء تحقّقت بکلمات باطلة أم تحقّقت بکلمات مشتملة علی المعانی الراقیة کالقرآن و نهج البلاغة، و هی فی هذه الأُمور المعظمة أبغض. [1] یلاحظ علیه: أوّلًا: وجود التناقض بین قوله فی القسم الأوّل حیث قال: «الأصوات المتّصفة بصفة الغناء مقترنة بکلام لا یعدّ عند العقلاء إلا باطلًا» و ظاهره أنّ الصوت بنفسه غناء بلا دخل للمادة، و یناقضه قوله فی ذلک القسم: و حیث یکون لکل واحد من اللحن و بطلان المادة دخل فی تحقّق معنی السماع و الغناء. و ثانیاً: أنّ ما ذکره ینافی مختاره من أنّ الغناء المحرّم عبارة عن الصوت ... سواء أتحقّق فی کلام باطل أم فی کلام حق، و معه کیف یقول إنّ للمادة دخلًا فی تحقّق الغناء؟ و ثالثاً: لا دلیل علی حرمة القسم الأوّل ما لم یکن مطرباً، و ما مثّل به لا دلیل علی حرمته من جهة الغناء حیث قال: مثاله الألفاظ المصوغة علی هیئة خاصة المشتملة علی الأوزان و السجع و القافیة المهیجة للشهوة الباطلة و العشق الحیوانی، إذ لو کانت هذه الألفاظ مطربة لدخلت فی القسم الثانی، و إلا فلا دلیل علی حرمتها. [1] مصباح الفقاهة: 1/ 312.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 541