نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 338
محکومة بحکمین: حرام بما أنّها مصداق الغصب، و واجب بما أنّها مصداق الصلاة. و قد قلنا فی محله: انّ متعلّق الأمر و النهی، هو العناوین الکلیة، لا المصادیق الخارجیة فلاحظ.
البیع من قطّاع الطریق
لا شکّ أنّ البیع منهم حرام، لأجل کونه إعانة علی الإثم، و قد عرفت أنّه لا یشترط فی صدق الإعانة إلّا قصد المعان علیه، و المفروض وجوده. و یؤید ذلک ما فی حدیث «تحف العقول»: «أو وجه من وجوه الفساد». ثمّ إنّ الشیخ (قدس سره) استدلّ علی الحرمة بما ورد فی روایة «تحف العقول»: بإناطة الحکم بتقوّی الباطل و وهن الحقّ، محتملًا لشموله لعمل قطّاع الطریق. و لا یخفی أنّ الوارد فی روایة «التحف» هو وهن الحقّ و تقویة الکفر، و لیس عمل القطّاع موجباً لوهن الحقّ و تقویته، إذ لا صلة لعملهم بالحقّ و الکفر، و إنّما هم یطلبون أموال المسلمین و ثروتهم. نعم، لو صحّ ما نقله الشیخ عن «التحف» من قوله: «تقوّی الباطل» کان لما ذکر وجه.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 338