نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 228
ولكن التأريخ
يكذّب الرواية مهما صحّح سندها أو أرسلت إرسال المسلّم ، لأنّه ما علا أمر مسيلمة
إلاّ في السنة العاشرة من الهجرة ، وأين هو من بدء الهجرة وصدر البعثة؟!
روى الطبري وغيره
انّ مسيلمة وفد إلى النبي مع جماعة وأسلم ، ولمّا عاد إلى موطنه ادّعى النبوة ، والتفّ
حوله عصابة من قومه تعصبا ، وقد نقل انّ واحدا من أتباعه سأل مسيلمة ذات مرة وقال
: من يأتيك؟
قال مسيلمة :
رحمان.
قال السائل : أفي
نور أم في ظلمة؟
فأجاب : في ظلمة.
فقال السائل :
أشهد أنّك كذّاب وانّ محمّدا صادق ، ولكنّ كذّاب ربيعة أحبّ إلينا من صادق مضر. [١]
قال شيخنا « معرفة
» في موسوعته الروائيّة للتفسير : كانت العرب تعرف « الرحمن » وانّه ربّ العالمين ( وَقالُوا
لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ )[٢] ، ( قالُوا ما أَنْتُمْ
إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ )[٣] وقد خاطبهم الله
سبحانه بهذا الوصف أزيد من خمسين موضعا ، فكيف يا تُرى أنكروا وصفه تعالى بهذا
الوصف وزعم أنّه مستعار من وصف صاحب اليمامة؟!