نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 227
٥. روت عائشة انّ
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله ربّ العالمين ، وهذا يدلّ على
أنّ التسمية ليست آية من الفاتحة.
يلاحظ
عليه : أنّ عائشة جعلت
الحمد لله ربّ العالمين اسما لهذه السورة ، كما يقال : قرأ فلان ( الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ ) والمراد انّه قرأ هذه السورة فكذا هاهنا.
أقول : ما أكثر التعبير عن مجموع السورة بالآية التي وردت في
أوّلها فيقال : قرأ فلان سورة قل هو الله أحد أو قرأ سورة يسبح لله ما في السموات
وما أشبه ذلك ، فيكون معنى الحديث انّه كان يفتتح الصلاة بالتكبير وبقراءة هذه السورة
التي أوّلها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ). إلخ. [١]
ما يزيّفه التأريخ الصحيح
٦. أخرج الطبراني
من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا قرأ ( بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) هزأ منه المشركون وقالوا : محمد يذكر إله اليمامة ، وكان
مسيلمة يتسمّى الرحمن ، فلمّا نزلت هذه الآية أمر رسول الله أن لا يجهر بها. [٢]
وهو نفس ما أخرجه
ابن داود عن سعيد بن جبير قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم ، وكان أهل مكة يسمّون
مسيلمة « الرحمن » فقالوا : إنّ محمّدا يدعو إلى إله اليمامة ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإخفائها فما جهر
بها حتّى مات. [٣]