responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 146

أمراً غريباً في القرآن بل له نظائر مثل قوله : (لا يسمعون فيها لَغْواً إِلاّسَلاماً) [١].

وعلى ذلك جرى شيخ الشيعة المفيد في تفسير الآية ، حيث طرح السوَال ، وقال :

فإن قال قائل : فما معنى قوله : (قُلْ لا أَسألكم عليهِ أَجْراً إِلاّالمَودَّة فِي القُربى) أو ليس هذا يفيد انّه قد سألهم مودة القربى لاَجره على الاَداء؟.

قيل له : ليس الاَمر على ما ظننت لما قدمنا من حجّة العقل والقرآن ، والاستثناء في هذا المكان ليس هو من الجملة لكنّه استثناء منقطع ، ومعناه قل لا أسألكم عليه أجراً لكنّي ألزمكم المودة في القربى واسألكموها ، فيكون قوله : (قُلْ لا أسْألكُمْ عليهِ أَجراً) كلاماً تاماً ، قد استوفى معناه ، ويكون قوله : (إِلاّالمودة في القُربى) كلاماً مبتدأً ، فائدته لكن المودة في القربى سألتكموها ، وهذا كقوله : (فَسَجَد المَلائِكة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاّإِبْلِيس) [٢]. والمعنى فيه لكن إبليس ، وليس باستثناء من جملة[٣].

وعلى ضوء ذلك يظهر معنى قوله سبحانه : (ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) [٤].

وقد تبَّين انّ حبّ الاَولياء والصالحين لصالح المحب قبل أن يكون لصالحهم.

كما تبَّين معنى قوله سبحانه في شأن ذلك الاَجر : (ما أَسأَلكُمْ عليه مِنْ أَجْر إِلاّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلاً) [٥].


[١]. مريم : ٦٢.

[٢]. الحجر : ٣٠ ـ ٣١.

[٣]. تصحيح الاعتقاد : ٦٨.

[٤]. سبأ : ٤٧.

[٥]. الفرقان : ٥٧.

نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست