«وَ لا قَبْراً مُشْرِفاً إلاّ سوَّيْتَهُ».
و هنا لابدّ من وقفة تأمّل و تحقيق عند كلمتي:
1ـ مشرفاً.
2ـ سوّيته.
1ـ إنّ لفظة «المشرف» معناه: العالي و المرتفع. قال في المنجد:
«المشرف من الأماكن: العالي و المطلّ على غيره».
و قال صاحب القاموس ـ و هو أكثر أصالة في ترتيب معاني الألفاظ ـ:
«الشَّرَف ـ محرّكة ـ: العلو، و من البعير: سنامه».
إذن: معنى «مشرف» هو الارتفاع المطلق، و خاصّة الارتفاع الّذي على شكل سنام البعير.
فيجب هنا ـ مع الانتباه و الالتفات إلى القرائن ـ أن نبحث عن المعنى المراد من «المشرف» في الحديث.
2ـ لفظة «سوّيته» معناها: جعْل الشيء متساوياً، و تقويم المعوج .
سوّى الشيء: جعَله سويّاً، يقال: سوّيتُ المعوجَّ فاستوى: صنعتُه مستوياً.
و جاء في القرآن الكريم:
(الَّذي خَلَقَ فَسَوَّى)[1].
بعد الاطّلاع على معاني المفردات، يجب أن نعلم، ما هو المقصود من هذا الحديث؟