responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 460

يلاحظ عليه: أنّه ليس المراد من «هالك» هو تحقّق انعدام كلّ شي‌ء وبطلان وجوده، بل المراد أنّ كلّ شي‌ء هالك في نفسه باطل في ذاته، هذا بناء على كون المراد بالهالك في الآية، الهالك بالفعل، وأمّا إذا أُريد منه الإستقبال- بناءً على ما قيل من أنّ اسم الفاعل ظاهر في الإستقبال- فهلاك الأشياء ليس بمعنى البطلان المطلق بعد الوجود بأن لايبقى منها أثر، فإنّ آيات القرآن ناصّة على أنّ كلّ شي‌ء مرجعه إلى اللّه وإنّما المراد بالهلاك على هذا الوجه، تبدّل نشأة الوجود والإنتقال من الدنيا إلى الآخرة، وهذا يختصّ بما يكون وجوده وجوداً دنيوياً محكوماً بأحكامها، فالجنّة والنّار الأخرويان خارجان من مدلول الآية تخصّصاً.
وقد أجيب عن الإشكال بمنع الملازمة، وحمل دوام أُكُلِها وظلّها على دوامها بعد وجودها ودخول المكلّفين فيها. [1]
5. أين مكان الجنّة والنّار؟
المشهور عند المتكلّمين أنّ الجنّة فوق السماوات، تحت العرش، وأنّ النار تحت الأرضين [2] والإلتزام بذلك مشكل لعدم ورود دليل صريح أو ظاهر في ذلك، قال المحقّق الطوسي:
والحقّ إنّا لا نعلم مكانهما ويمكن أن يستدلّ على موضع الجنة بقوله تعالى: «عِنْدَها جَنَّة الْمَأوى» [3]
يعني عند سدرة المنتهى. [4]
br>
[1] قواعد المرام: 168.
[2] شرح المقاصد: 5/ 111.
[3] النجم: 15.
[4] تلخيص المحصل: 395.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست