responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 461

نعم ربّما يستظهر من قوله تعالى: «وَ فِى السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ» [1]
إنّ الجنة في السماء فإنّ الظاهر من قوله: «وَ ما تُوعَدُونَ» هو الجنة». [2] هذا كلّه على القول بأنّ الجنّة والنار حسب ظواهر الكتاب موجودتان في الخارج مع قطع النظر عن أعمال المكلّفين، وإنّهما معدَّتان للمطيع والعاصي، وأمّا على القول بأنّ حقيقة الجنّة والنار عبارة عن تجسّم عمل الإنسان بصورة حسنة و بهيَّة أو قبيحة و مرعبة، فالجنّة والنار موجودتان واقعاً بوجودهما المناسب في الدار الآخرة وإن كان أكثر الناس، لأجل كونه محاطاً بهذه الظروف الدنيوية، غير قادر على رؤيتهما، وإلّا فالعمل سواء كان صالحاً أو طالحاً قد تحقّق وله وجودان و تمثّلان، وكلٌّ موجود في ظرفه.
6. من هو المخلَّد في النار؟
اختلفت كلمة المتكلّمين في المخلَّدين في النار، فذهب جمهور المسلمين إلى أنّ الخلود يختصّ بالكافر دون المسلم وإن كان فاسقاً، وذهبت الخوارج والمعتزلة إلى خلود مرتكبي الكبائر إذا ماتوا بلا توبة. [3] قال المحقّق البحراني:
br>
[1] الذاريات: 22.
[2] الميزان: 18/ 375.
[3] أوائل المقالات: 53.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست