نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 452
ينتفي الأقل بالأكثر، وينتفي من الأكثر بالأقلّ ما ساواه، ويبقى الزائد مستحقّاً، وهذا هو الموازنة. [1] و يبطل القول الأوّل أنّه يستلزم الظلم، لأنّ من أساء و أطاع و كانت إساءته أكثر، يكون بمنزلة من لم يحسن، و إن كان إحسانه أكثر، يكون بمنزلة من لم يسيء، و إن تساويا يكون مساوياً لمن لم يصدر عنه أحدهما و ليس كذلك عند العقلاء. [2] و أيضاً ينافي قوله تعالى:
«فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» [3].
و يردّ قول أبي هاشم ما ذكره المحقّق الطوسي بقوله: «ولعدم الأولويّة إذا كان الأخر ضعفاً، وحصول المتناقضين مع التساوي» [4].
توضيحه: أنّا إذا فرضنا إستحقاق المكلّف خمسة أجزاء من الثواب وعشرة أجزاء من العقاب، وليس إسقاط إحدى الخمستين من العقاب بالخمسة من الثواب أولى من الأخرى، فإمّا أن يسقطا معاً وهو خلاف مذهبه، أو لا يسقط شيء منهما وهو المطلوب. ولو فرضنا أنّه فعل خمسة أجزاء من الثواب و خمسة أجزاء من العقاب، فإن تقدّم إسقاط أحدهما
br>[1] كشف المراد، المقصد السادس، المسألة 7. [2] نفس المصدر. [3] الزلزلة: 7- 8. [4] كشف المراد: المقصد السادس، المسألة 7.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 452